لو أننا لم نفترق
لبقيتُ نجماً في سمائك سارياً
وتركتُ عمري في لهيبك يحترق
لو أنني سافرتُ في قمم السحاب
وعُدتُ نهراً في ربوعكِ ينطلق
لكنَّها الأحلامُ تنثرنا سراباً في المدى
وتظلُّ سرّاً في الجوانح يختنق
لو أننا لم نفترق
مازلت أذكر عندما جاء الرحيل
وصاح في عيني الأرق
وتعثّرت أنفاسنا بين الضلوع
وعاد يشطرنا القلق
ورأيت عمري في يديك
رياح صيفٍ عابثٍ
ورماد أحلامٍ..وشيئاً من ورق
هذا أنا..عمري ورق..حلمي ورق
طفلٌ صغيرٌ في جحيم الموج حاصره الغرق
ضوءٌ طريد في عيون الأفق
يطويه الشفق
نجمٌ أضاء الكون يوماً واحتــــرق