mando
الدوله : الجنس : المشاركات : 1282 النقاط : 3743 .
| موضوع: جميع قصائد الشاعر نزار قباني 2011-11-16, 4:03 am | |
| إلى تلميذة
قل لي - ولو كذباً- كلاماً ناعماً قد كاد يقتلني بك التمثال مازلت في فن المحبة .. طفلة بيني وبينك أبحر وجبال لم تستطيعي - بعد - أن تفهمي أن الرجال جميعهم أطفال إني لأرفض أن أكون مهرجاً قزماً .. على كلماته يحتال فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً فالصمت في حرم الجمال .. جمال كلماتنا في الحب .. تقتل حبنا إن الحروف تموت حين تقال قصص الهوى قد أفسدتك .. فكلها غيبوبة .. وخرافة .. وخيال الحب ليس رواية شرقية بختامها يتزوج الأبطال لكنه الإبحار دون سفينة وشعورنا أن الوصول محال هو أن تظل على الأصابع رعشة وعلى الشفاه المطبقات سؤال هو جدول الأحزان في أعماقنا تنمو كروم حوله .. وغلال هو هذه الأزمات تسحقنا معاً فنموت نحن .. وتزهر الآمال هو أن نثور لأي شيء تافه هو يأسنا .. هو شكنا القتال هو هذه الكف التي تغتالنا ونقبل الكف التي تغتال لا تجرحي التمثال في إحساسه فلكم بكى في صمته .. تمثال قد يطلع الحجر الصغير براعما ً وتسيل منه جداول وظلال إني أحبك .. من خلال كآبتي وجهاً كوجه اااا ليس يطال حسبي وحسبك .. أن تظلي دائماً سراً يمز قني .. وليس يقال
=====================
بالأحمر فقط
في كل مكان في الدفتر اسمك مكتوب بالأحمر حبك تلميذ شيطان يتسلى بالقلم الأحمر يرسم أسماكاً من ذهب ونساءاً من قصب السكر وهنوداً حمراً وقطاراً ويحرك الآف العسكر يرسم طاحوناً وحصاناً يرسم طاووساً يتبختر وأمرأةً يرسم عارية ً ولها ثديان من المرمر يرسم عصفوراً من نار مشتعل الريش ولا يحذر وقوارب صيد وطيوراً وغروباً وردي المئزر يرسم بالورد وبالياقوت ويترك جرحا ً في الدفتر حبك رسام مجنون لا يرسم إلا بالأحمر ويخربش فوق جدار الشمس ولا يرتاح ولا يضجر ويصور عنترة العبسي يصور عرش الإسكندر ما كل قياصرة الدنيا ؟ مادمتي معي فأنا القيصر =====================
رجل واحد .. وأنت قبيلة من نساء
حبك إشكالية كبرى..إشكالية جسدية..وإشكالية لغوية..وإشكالية ثقافية فذراعي قصيرة , وأغصانك مثقلة بالفاكهة..وأجنحتي مكسورة وسماواتك مدروزة بالعصافير..ومفرداتي محدوده .وجسدك أكادمية ملكية..تختزن الشعر وتبتكر اللغات معك لاتوجد أنصاف حلول.ولاأنصاف مواقف.ولاأنصاف أحاسيس كل شيء معك..يكون زلزالا أو لايكون ..وكل يوم معك يكون إنقلابا أو لا يكون..وكل قبلة علىفمك تكون جهنما أو لاتكون هكذاأنا..منذ احترفت الحب واحترفت الكتابة.لاقصيدة تخرج من بين أصابعي إلاوهي ساخنة كرغيف الخبز.ولاإمرأه أضع عليها يدي..إلاوتحمل في بطنها خمسين قمر معك لا يوجد طقس معتدل ولاهدنة طويله ولا حياد مطلق .فالحياد مع إمرأه مثلك معجونة بلوزها وعسلها وحليب أنوثتها.. وموسيقي أمشاطها وخواتمها .ترف ثقافي لاأقدر عليه وتنازل سخيف عن صهيل رجولتي معك لايوجد للحب سيناريو واحد ..ولا للجنس أسلوب واحد ولا للذكور رائحة واحدة..وإنما حروب عبثية لا ينتصر فيها أحد تتكسر فيها الاساور على الاساور..والاقراط على الاقراط..والامشاط على الامشاط..وقصائدي..على قمة نهدك المغطى بالثلوج معك لايوجد خط مستقيم ولا صراط مستقيم . فأنت عمل تجريدي غامض , يختلط فيه الاحمر بالازرق..بالبرتقالي..والشعر بالنثر بالنظام بالفوضى..بالحضارة بالتوحش ..بالوجودية بالصوفية معك يولد الرجل بالمصادفة ويموت بالمصادفة كيف يمكنني أن أهادن زلزالا أوطوفان ..أوغابة إفريقية مشتعلة؟ كيف يمكنني أن أصالح نحلة تخطط لارتشاف دمي؟ كيف يمكنني أن أتفاهم مع جسدك وهو لايعرف إلا لغته؟ كيف يمكنني أن أربح المعركة؟ وأنا رجل واحد ..وأنت قبيلة من نساء؟ معك تتداخل الازمنة ببعضها وألامكنة ببعضها .ونصوص الشعر ببعضها فلا أعرف من أين؟ ولا أعرف إلى أين؟ ولا يعنيني أبدا أن أستشير النجوم أوأن أقرأ الخرائط. فالعاشق الكبير هو الذي يرمي نفسه في بحر العشق بلا بوصلة ولا خريطة ولا شهادة تأمين ليس لدي مهنة أخرى في هذا العالم سوى أن أحبك..ولو حدث أن توقفت عن ممارسة هذا الجنون الجميل لأصبحت عاطل عن العمل إن الحب عندي هو غريزة ولاديه وليس أبدا عادة مكتسبه, أوطبيعه ثانيه..فإذا رأيتني ذات صباح أتسلق كدودة القز على أشجار نهديك فاعلمي أن صناعة الحرير هي جزء لا يتجزأ من تراثي الدمشقي لم أعد ياحبيبتي قادرا على العشق بالتقسيط ومزمزة شفتيك بالتقسيط وتقشير تفاح يديك بالتقسيط..أنا اليوم رجل براغماتي,أؤمن أن المرأه النائمه في راحة يدي خير من عشر نساء على الشجرة وأن الحوار مع أفرواديت..أهم من الحوار مع جميع الملائكة ياسيدتي : إسمحي لي أن أمارس طفولتي قليلا,وأضع النقاط على حروف علاقتنا . فأنا منذ أن نزلت من بطن قصيدة ..لا أؤمن بالامور الوسط..لافي الحب,ولافي الكتابة,ولافي مغازلة النساء إن البراغماتية في الحب هي عقيدتي ..وأرفض الحكمة المأثورة التي تقول : (أجل عشق اليوم,إلى نهارغد)..كيف يمكنني أن أؤجل إمرأه أحبها إلى يوم آخر؟ إلى شهر آخر؟؟. ألى عام آخر؟ إلى عصر آخر؟ إلى إشعار آخر؟ فالعيون الكبيرة لا يؤجل..والامطار الإستوائية لا تؤجل والعواصف الرعدية لا تؤجل والقصائد الاستثنائية..لاتكتب إلا مرة واحدة -----------------
عندما أعشق أزداد رقيا
أنت في لندن سنجابة حب ،تأكل السكر والفستق ،من بين يديا..عربشت فوق قميصي ،عربشت فوق ضلوعي ،عربشت فوق عروقي ،واختفت في كنزة الصوف التي ألبسها ،تجمع المشمش والزعتر والنعناع والعشب الطريا..... أنت في منفاي سنجابة عمري ،وأنا في لندن ،تبهرني حريتي ،جسدي يبهرني ،لغتي تبهرني ،دهشتي تدهشني ،فكأني لم أكن في الذات يوم عربيا ،كلما شاهدني الناس صباحا خارجا من تحت أهدابك ، ظنوني نبيا.. إنها تمطر فروا ،منذ أيام ،فما أحلى المطر..إنها تمطر عشقا ،عن يميني!!! وشمالي ،وورائي وأمامي ،وأنا أطفو على بحر رمادي الوبر.... من تكونين أيا سيدتي؟ ياالتي تحمل في قفطانها ،عندما تجلس قرب المدفأة كل تاريخ الشجر ،ياالتي حبي لها ،أمر من الله ،وعيناها قضاء وقدر...... أنت سنجاب جبان ،خائف من نفسه ،خائف من خوفه ،خائف من أي شئ في يدي أوفمي ،خائف من كل مالا ينتظر... أنت سنجابي الحضاري الذي حررني ،من صداع الجبس في عصر الحجر ، تاركا في جسدي ،شعرا،ونثرا،وعصافير،وقمحا،وثمر،تاركا في داخلي نصف قمر؛ أنت في لندن سنجاب رمادي الفراء ،جاء كي يبني بصدري وطنا ،بعدما حاصره ثلج الشتاء ، نط من أفق إلى أفق ،ومن غصن إلىغصن ،ومن نهر إلى رابية ،ثم ألقى عند بابي صرة من كستناء.. أنت سنجابي الذي دوخني ورماني خاتما في جوارير النساء...... قطتي ،عصفورتي ،سنجابتي ،ياالتي أرسلها الله من الغيب إليا ،أنا ما عندي إعتراض أبدا ،فاقضمي وجه المخدات ،إذا شئت..اقضمي حبة من بندق ،إن توحمت..إجعليني بين أشيائك قرطا ذهبيا......... إلعبي بالوقت والأعصاب ،ياسيدتي ،غيري شعري ونثري ،وجذوري وسلالاتي ،وغوصي خنجرا في رئتيا ،أدخلي تحت قميصي ،أدخلي تحت شرايين يدي ،أدخلي في لغتي ،أدخلي في اللحم والاعصاب ،سيفا أمويا ،وأغسليني بينابيعك ،إني لم أكن قبلك إلا بدويا....... حرريني من أبي زيد الهلالي الذي يسكنني ،ومن الرمل الذي يطمرني ،ومن الشوك الذي كان يغطي شفتيا ،إرفعيني لفضاءاتك ،ياسيدتي ،وانزعي عني قناعي الجاهليا ،علميني..كيف بالذهن تشم امرأه ،كيف يغدو الجنس ترتيلا ،وإنشادا ،ورسما بالاحاسيس ،وجسر قمريا..... كل حب ياسيدتي هو فعل رقي فأحبيني.. أحبيني.. أحبيني.. لأزداد رقيا!!...
========================
أوعية الصديد
لا.. لا أريد .. المرة الخمسون .. إني لا أريد ودفنت رأسك في المخدة يا بليد .. وأدرت وجهك للجدار .. أيا جداراً من جليد .. وأنا وراءك .. يا صغير النفس .. نابحة الوريد شعري على كتفي بديد والريح تفتل مقبض الباب الو صيد ونباح كلب من بعيد والحارس الليلي .. والمز راب متصل النشيد حتى الغطاء سرقته وطعنت لي الأمل الوحيد أملي الذي مزقته .. أملي الوحيد ماذا أريد ؟ وقبيل ثانيتين كنت تجول كالثور الطريد والآن أنت بجانبي قفص من اللحم القديد ما أشنع اللحم القديد ماذا أريد ؟ يا وارثاً عبد الحميد والمتكى التركي والنرجيلة الكسلى تئن وتستعيد والشركسيات السبايا حول مضجعة الرغيد يقطن فوق بساطه .. جيداً فجيد وخليفة الإسلام والملك السعيد يرمي .. ويأخذ ما يريد لا .. لم يمت عبد الحميد فلقد تقمص فيكم عبد الحميد حتى هنا .. حتى على السرر المقوسة الحديد نحن النساء لكم عبيد وأحط أنواع العبيد كم مات تحت سياطكم نهد شهيد وبكى من استئثاركم خصر عميد ماذا أريد ؟ لاشيء يا سفاح .. يا قرصان .. يا قبو الجليد فأنا وعاء للصديد يا ويل أوعية الصديد هي ليس تمللك أن تريد و لا تريد
=========================
دموع شهريار
ما قيمة الحوار؟ ما قيمة الحوار؟ ما دمت , يا صديقتي قانعةً بأنني و ريث شهريار.. أذبح كالدجاج كل ليلةٍ ألفاً من الجواري.. أدحرج النهود كالثمار.. أذيب في الأحماض .. كل امرأة تنام في جواري.. لا أحد يفهمني.. لا لأحد يفهم ما مأساة شهريار حين يصير الجنس في حياتنا نوعاً من الفرار.. مخدراً نشمه في الليل والنهار.. ضريبةً ندفعها بغير ما اختيار.. حين يصير نهدك المعجون بالبهار مقصلتي.. و صخرة ا نتحاري..
صديقتي مللت من تجارة الجواري.. مللت من مراكبي مللت من بحاري.. لو تعرفين مرةً بشاعة الإحساس بالدوار.. حين يعود المرء من حريمه.. منكمشاً كدودة المحار.. وتافهاً كذرة الغبار.. حين الشفاه كلها.. تصير من و فرتها.. كالشوك في البراري.. حين النهود كلها.. تدق في رتابةٍ كساعة الجدار ..
لن تفهمي أبداً .. لن تفهمي أحزان شهريار.. فحين ألف امرأةٍ.. ينمن في جواري.. أحس أن لا أحد .. ينام في جواري
==========================
صَبَاحُكِ سُكّر
إذا مرَّ يومٌ . ولم أتذكَّر به أن أقول : صباحكِ سكّر ورحتُ أخطُّ كطفلٍ صغيرٍ كلاماً غريباً على وجه دفتر فلا تَضجري من ذهولي وصمتي ولا تحسبي أنَّ شيئاً تغيَّر فحين أنا . لا أقول : أحبُّ فمعناه أني أُحبُّكِ أكثر إذاجئتِني ذات يومٍ بثوبٍ كعشب البحيرات .. أخضرَ ..أخضرْ وشَعْرُكِ ملقىً على كتفيكِ كبحرٍ..كأبعاد ليلٍ مبعثر ونهدكِ..تحت ارتفاف القميصِ شهيٌ..شهيٌ..كطعنة خنجر ورحتُ أعبُّ دخاني بعمقٍ وأرشف حبرَ دَواتي وأسكر فلا تنعتيني بموت الشعور ولا تحسبي أنّ قلبي تحجَّر فبالوهم أخلقُ منكِ إلها وأجعلُ نهدكِ..قطعةَ جوهر وبالوهم..أزرعُ شعرك دفْلى وقمحاً..ولوزاً..وغابات زعتر.. إذا ما جلستِ طويلاً أمامي كمملكةٍ من عبيرٍ ومرمر وأغمضتُ عن طيِّباتكِ عيني وأهملتُ شكوى القميص المعطَّر فلا تحسبي أنني لا أراكِ فبعضُ المواضيع بالذهن يُبصر ففي الظلِّ يغدو لعطركِ صوتٌ وتصبح أبعادُ عينيكِ أكبر أُحبُّكِ فوقَ المحبَّة..لكن دعيني أراكِ كما أتصوَّر
==========================
حكاية
كنت أعدو في غابة اللوز .. لما قال عني , أماه, إني حلوه و على سالفي .. غفا زر وردٍ و قميصي تفلتت منه عروه قال ما قال .. فالقميص جحيمٌ فوق صدري , والثوب يقطر نشوه قال لي: مبسم و ريقة توتٍ و لقد قال إن صدري ثروه و روى لي عن ناهديَّ حكايا.. فهما جدولا نبيذٍ و قهوه و هما دورقا رحيق ٍ ونور ٍ وهما ربوة ٌ تعانق ربوه أأنا حلوة ٌ؟ و أيقظ أنثى في عروقي , وشق للنور كوه إن في صوته قراراً رخيماً و بأحداقه .. بريق النبوه جبهة ٌ حُرة ٌ .. كما انسرح النور و ثغر فيه اعتدادٌ و قوه يغصب القبلة اغتصاباً .. وأرضى و جميلٌ أن يؤخذ الثغر عنوه ورددت الجفون عنه .. حياءً و حياءُ النساء للحب دعوه تستحي مقلتي.. ويسأل طهري عن شذاه .. كأن للطهر شهوه أنتِ .. لن تنكري عليَّ احتراقي كلنا .. في مجامر النار نسوه
----------------------------- ------------------------------
التلميذ
تورطت في الحب،خمسين عاما..ولا زلت أجهل ماذا يدور برأس النساء..وكيف يفكرن، كيف يخططن، كيف يرتبن أشياءهن، وكيف يدربن أثداءهن، على الكر والفر..والغزو والسلب..والسلم والحرب..والموت في ساحة الكبرياء قرأت كتاب الانوثة، حرف حرفا..ولم أتعلم- إلي الان - شيئا من الأبجدية. ولا زلت أشعر أني أحبك، في زمن الجاهلية..وألثم حناء شعرك بالطرق الجاهلية ولا زلت أشعر أن الهوى في بلاد العروبه، ليس سوى غزوة جاهلية قضيت بشارع نهديك، نصف حياتي..ومازلت أجهل من أين باب الخروج؟؟ وأين نهايات هذا الفضاء؟؟.. ومازلت أجهل كيف يهدد نهد،بسن الطفولة أمن الرجال وأمن السماء تنقلت بين قوارير عطرك خمسين عاما..وبين بساتين شعرك خمسين عاما.. وبين تقاسيم خصرك خمسين عاما..ومازلت أجهل كيف أفك حروف الهجاء؟؟ وكيف أفك الضفائر، كيف أشيل الدبابيس منها، إذا ساعة الحسم دقت..وفاضت دموع الشتاء تورطت فيك عميقا،عميقا..إلى أن وصلت لحال التجلي، وحال التماهي، وحال الحلول، وحال الفناء..ومازلت أجهل ما الفرق ما بين رائحة الجسد الأنثوي ورائحة الجسد الكستناء دخلت لمدرسة العشق خمسين عاما، ومنها خرجت بخفي حنين..أخذت بدرس التصوف صفرا، ودرس التقشف صفرا، ودرس الغرام الرومنسي صفرا..ولكني ماتفوقت إلا بدرس الجنون...... لبست النساء عليّ قميصا وكنت أظن قميصي حرير وحين أتى البرد والزمهرير تأكدت أني لبست ثوب العراء
=========================
تعود شَعري عليك
تعود شعري الطويل عليك تعودت أرخيه كل مساءٍ سنابل قمحٍ على راحتيك تعودت أتركه يا حبيبي.. كنجمة صيفٍ على كتفيك.. فكيف تملُّ صداقة شعري؟ و شعري ترعرع بين يديك..
ثلاث سنين.. ثلاث سنين.. تُخدرني بالشؤون الصغيره وتصنع ثوبي كأي أميره.. من الأرجوان .. من الياسمين وتكتب إسمك فوق الضفائر وفوق المصابيح .. فوق الستائر.. ثلاث سنين.. و أنت تردد في مسمعيا.. كلاماً حنوناً .. كلاماً شهيا و تزرع حبك في رئتيا.. وها أنت .. بعد ثلاث سنين تبيع الهوى .. وتبيع الحنين وتترك شعري.. شقياً.. شقياً كطير جريح ٍ.. على كتفيا
حبيبي أخاف إ عتياد المرايا عليك. و عطري , و زينة و جهي عليك.. أخاف اهتمامي بشكل يديك .. أخاف اعتياد شفاهي.. مع السنوات , على شفتيك أخاف أموت , أخاف أذوب كقطعة شمع على ساعديك.. فكيف ستنسى الحرير؟ وتنسى .. صلاة الحرير على ركبتيك؟
لأني أحبك , أصبحت أجمل وبعثرت شعري على كتفي.. طويلاً .. طويلاً..كما تتخيل.. فكيف تمل سنابل شعري؟ و تتركه للخريف وترحل وكنت تريح الجبين عليه وتغزله باليدين فيغزل.. و كيف سأخبر مشطي الحزين؟ إذا جاءني عن حنانك يسأل.. أجبني , ولو مرة يا حبيبي إذا رحت .. ماذا بشعري سأفعل؟؟
=========================
تلفون
صوتك القادم من خلف الغيوم سكب النار على الجرح القديم مد لي أرجوحة ً من نغم ٍ و رماني نجمة ً بين النجوم من ترى يطلبني ؟ مخطئة ٌ! فاتركيني لدخاني وهمومي أنا جرح ٌ مطبق ٌ أجفانه فلماذا جئت تُحيين هشيمي؟ رقمي من أين قد جئت به تحت عصف الريح في الليل البهيم بعد أن عاش غربياً مهملاً بين أوراقك كالطفل اليتيم كيف.. من بعد شهور ٍ خمسة ٍ عدت يا صاحبة الصوت الرخيم حُبنا .. كان عظيماً مرة ً و طوينا قصة الحب العظيم أتقولين : ( أنا آسفة ٌ) بعدما ألقيت حبي في الجحيم لم أعد أُخدع يا سيدتي بالحديث الحلو .. والصوت النغوم صوتك العائد .. لا أعرفه كان يوماً جنتي.. كان نعيمي
حلوتي ! بالرغم مما قلته فأنا , بعد , على حبي القديم داعبي كل مساءٍ رقمي و اصدحي مثل عصافير الكروم كلمة ٌ منك .. ولو كاذبة ٌ عمرت لي منزلاً فوق النجوم
--------------------------- -----------------------
لماذا ؟
لماذا تخليت عني ؟ إذا كنتَ تعرف أني أحبك أكير مني لماذا؟
لماذا؟ بعينكَ هذا الوجوم و أمس بحضن الكروم فرطت ألوف النجوم بدربي وأخبرتني أن حبي يدوم لماذا؟
لماذا؟ تُغرر قلبي الصبي لماذا كذبت علي و قلت تعود إلي مع الأخضر الطالع مع الموسم الراجع مع الحقل و الزارع
لماذا؟
لماذا؟ منحت لقلبي الهواء فلما أضاء بحب كعرض السماء ذهبت بركب المساء و خلفت هذي الصديقه هنا .. عند سور الحديقه على مقعدٍ من بكاء لماذا؟
لماذا؟ تعود السنونو إلى سقفنا و ينمو البنفسج في حوضنا و ترقص في الضيعة الميجنا و تضحك كل الدُنا مع الصيف , إلا أنا.. لماذا؟
=====================
كلمات
يسمعني.. حين يراقصني كلمات.. ليست كالكلمات يأخذني من تحت ذراعي يزرعني في إحدى الغيمات والمطر الأسود في عيني يتساقط زخاتٍ.. زخات يحملني معه.. يحملني لمساءٍ وردي الشرفات وأنا كالطفلة في يده كالريشة تحملها النسمات يحمل لي سبعة أقمارٍ بيديه.. وحزمة أغنيات يهديني شمساً.. يهديني صيفاً.. وقطيع سنونوات يخبرني أني تحفته وأساوي آلاف النجمات وبأني كنزُ.. وبأني أجمل ما شاهد من لوحات يروي أشياء.. تدوخني تنسيني المرقص و الخطوات كلمات .. تقلب تاريخي تجعلني امرأةً .. في لحظات يبني لي قصراً من وهم لا أسكن فيه سوى لحظات وأعود.. أعود لطاولتي لا شيء معي.. إلا كلمات
=====================
من يوميات رجل نصف مجنون
بعد تاريخ من النرجسية ,لا ضفاف له..وتاريخ من التعددية..والشهرياريه والراسبوتينيه..يلاحقني حيث ذهبت أشعر برغبة في تجميل صورتي لديك, والاعتذار عن ماض لم تكوني فيه وعن حماقات لم ترتكبيها.. وعن قصائد حب مجنونة لم تشتركي في كتابتهابعدما تخليت عن هواياتي الاولى في جمع الطوابع..وجمع التحف القديمة وجمع النساء الجميلات... وبعدما ضجرت من جسدي ومن سيوفي الخشبيه ومعاركي الدونكشوتيه, وإقطاعاتي التي لا يغيب عنهاالنهد...أطرق بابك لاجئا شعريا.. مطرودا من جميع فنادق العالم , حتى أقول لك بأنك الانثى الاخيرة والمحطة الاخيرة والطلقة الاخيرة لا حاجة لارتداء الملابس المسرحية, أو للتنكر ,ياسيدتي فأنا مكشوف على الجهات الاربع..وتاريخي معلق على حبال الجرائد العربية وأسماء حبيباتي..تبث على كل الموجات عن طريق الاقمار الصناعية كيف أقنعك..بطهارتي وطفولتي وصوفيتي؟؟وسيرتي الذاتية، معروضة في كل المكتبات،وتعرفها حتى القطط..والاسماك والعصافير كيف يمكنني أن أكون حبيبك بعد كل هذا التاريخ الذي لايمكن تجميله ،ولا ترميمة...ولا غسيله بأي مسحوق من مساحيق الغسيل كيف أقنعك ياسيدتي؟ بعدالة قضيتي ..بعد كل هذا التاريخ المضرج بالفضيحه من أول سطر حتى آخر سطرفيه..والموثق بمحاضر البوليس ،ومطالعة النيابة العامة،وإفادات ألوف النســـــــــــاء؟؟؟ كيف يمكن أن تصدق إمرأه مثلك رجلا مثلي؟..يحمل على كتفيه ،خمسين عاما من الشعر..وخمسين عاما من الجنون..ومليون إمرأه كيف يمكن لإمرأه مثلك أن تحب رجلا مثلي..يقترف كل يوم قصيدة جديدة وحبيبة جديدة؟؟ إن مشكلتي معك،هي أنني لا أستطيع أن أكون سريا،فأنا أفرز كلمات الحب كما تغزل شرنقة الحرير خيوطها..وكما تصنع النحلة عسلها هل تسمحين لي أن أحبك؟؟ قد يكون سوألي مضحكا،واعترافاتي قد تاخرت ثلاثين عاما..ومع هذا..أدخل عليك بلا استئذان،لأرمي سلاحي على قدميك وأعطيك مفاتيح مملكتي أنا لا أريدك أن تتورطي معي ،في أي مشروع عاطفي ..فأنا أعرف أن سوابقي كثيرة..وأنسمعتي في المدينه ليست طيبه الرائحه كماأعرف أن ملفي النسائي بين يديك سوف ينفجر في أية لحظة...كل هذا أعرفه ،غير أنني أرجوك أن تعطيني فرصة أخيره..كي أقول : أحبك..ولو لمرة واحدة.. حتى أبلل حنجرتي وأسقي أزاهير رجولتي هل تسمحين أن ..هل تسمحين أن..إنني لا أنتظر جواب أسئلتي فالنساء هن مجموعة من الاسئلة..لا يعرف جوابها إلا الـــلـــه
| |
|