mando
الدوله : الجنس : المشاركات : 1282 النقاط : 3743 .
| موضوع: قصة جندي اسرائيلي .. هرب الى اسبانيا " قصة واقعية 2011-11-18, 9:00 pm | |
|
قصة جندي اسرائيلي .. هرب الى اسبانيا " قصة حقيقية
--------------------------------------------------------------------------------
: قصة جندي اسرائيلي .. هرب الى اسبانيا " قصة حقيقية هذه قصة جندي اسرائيلي كان يحارب في فلسطين و هرب الى اسبانيا يروي قصته و قد رفض ان يعلن عن اسمه .. يقول : أنا أحد الجنود الإسرائيليين الذين يحاولون استرجاع أرضهم كما قيل لنا ، أمروني بالجهة الشمالية من بيت المقدس .. في البداية كنت فخورا بما أفعله ، خاصة عندما أضرب شابا في مثل عمري أشعر بالقوة و احب اشعاره بالضعف .. في يوم من الأيام علم أحد جواسيسنا بأن مجموعة من الفلسطينين سيقومون بالهجوم علينا أثناء الليل ، فبدأنا بالإستعداد بكامل قوتنا ، و نحن نضحك و نسخر منهم ، يظنوننا أغبياء ، لكننا كنا أذكى منهم !
أتى المساء فسمعنا صرخة مدوية من أحد المنازل ، فكانت تلك إشارتهم لإستدراجنا ، فنفذنا خطتنا و شكلنا فرقتين ، فرقة تنتظر عند بيت المقدس .. وفرقة تخرج للمنزل الذي سمعنا منه الصوت .
ذهبنا إلى هناك و كان المنزل مظلما جدا ، و كان مهدما حيث تم قصفه من قبل ، دخلت الى المنزل و تملكني احساس غريب بالخوف .. كنت أصلي لأخرج سالما ، و إذا بشخص أمامي يحاول قتلي لكن ردة فعلي كانت أسرع و أطلقت عليه عدة طلقات ، و هنا ذهب شعور الخوف !
بعد عدة دقائق و اذا بي أرى عشرات أمامي .. لم يكونو رجالا ولا جنودا .. بل كانو كالملائكة ، كانو يحيطون بي و يقاتلوني ، كنت أصرخ و لا أحد يسمعني فظننت انني مت و انني بالجحيم .
رأيت أحد رفاقي و إذا به يضحك و يقول : ماذا تفعل ؟ تقاتل الهواء ؟ لكنني كنت أصرخ و أبكي و أقول : أنظر انني اقاتل عشرات لوحدي ساعدني ! و بدا مستغربا و يقول : هل تمزح ؟ انك تبدو كالأحمق ، هيا بنا نعود أدراجنا فيبدو انهم لا يريدون الخروج لمقاتلتنا و يبدو ان جاسوسنا غبي أيضا !
و حينها كنت ما زلت أرى الوجوه التي أمامي يملأها الغضب .. و كانت أجنحتها كالسوط على جسدي .. و كنت أصرخ و أرى صاحبي يهرب و أنا أصرخ : لا تتركني معهم ! ثم فقدت وعيي من هول ما رأيت ..
فتحت عيناي و إذا بي أرى رجلا عجوز يضمد جراحي .. و كان يهمس لي و لم أفهم منه شيئا .. فلا أجيد العربية ، ثم أتى شاب بقمة الوسامة بعمر ال17 سنة تقريبا . و تحدث معي باللغة الإنجليزية ، سألته اين انا ؟! فقال لي : انك في منزل جدي ، كنا عائدين من المسجد و رأيناك فاقدا للوعي ، حملناك و قمنا بتضميد جروحك . و رأيت جده يخبره شيئا فأردف الي قائلا : كنت تقول اشياءا غريبة و تصرخ ، جدي يريد معرفة ما جرى لك .. تنهدت .. و أخبرتهم ما حدث و أنا أحس بخوف غريب .
ثم رأيت جده يبتسم ابتسامة ارتحت حين رأيتها و قال شيئا لحفيده فأخبرني حفيده : هناك تفسير واحد ، ما ذكر بالقرآن الكريم ( اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم انى ممدكم بالف من الملائكة مردفين* وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم ) ثم بدأ يفسر لي تلك الآية التي جعلت جسمي يصاب بالقشعريرة .. سألتهم : لماذا انقذتوني ؟! لماذا ساعدتوني ؟! فقال الشاب : هذا واجبنا و ديننا .. لقد قتلتم والدي و والدتي ، شقيقاتي الأربع ، و شقيقي الرضيع ، و جدتي ، لكننا رددنا الإساءة بالإحسان كما علمنا رسولنا الكريم .!
قلت لهم و أنا أبكي .. و تلك هي المرة الأولى التي أحس فيها بالضعف .. و تلك هي المرة الأولى التي لا أجد وصفا من الكلمات يشرح حالتي النفسية .. واجههته و قلت : كيف أكفر عن ذنبي لما فعلته طوال 5 سنوات ؟! كيف أعيد لكم هذا الجميل ؟! كيف أوقف ما يحدث هنا من ظلم ؟! وضع جده يده الحانية على راسي و بدأ يتمتم بكلمات من القرآن .. أشعرتني بالراحة ..! و حين أنتهى ابتسم لي الشاب و قال : اطلق العنان لنفسك .. و ادرس الإسلام ! اذهب بعيدا .. و ابدأ من جديد .. فالإسلام يمحي جميع ذنوبك السابقة ! واظب على الصلاة فستشعر براحة .. اعطف على الفقير و رد الإساءة بما هي احسن و سترى حياتك مملوءة بالسعادة .!
فقلت : إذا لماذا لا تعيشون في سعادة بما انكم تفعلون كل هذا ؟! فقال لي : كيف يمكننا ان نطلب من الله ايقاف النعمة علينا .. استغربت من كلامه و لم أفهم .. فأردف قائلا : حين يموت لدينا 350 شهيدا في اليوم .. صدقني فنحن سعداء .. سعداء لأننا نملأ الجنة و نحن فخورون بشهدائنا الأحياء عند ربهم يرزقون ..! حين يختارنا الله بين البشر لاختبارنا .. فتلك أكبر شهادة بأننا أحد أفضل الأمم على الأرض ! كم أنا فخور بعائلتي التي ذهبت في دقيقة واحدة الى رب العالمين .. ما اريده منك الآن ان تبدأ حياة جديدة مملوءة بالإخلاص .. و تفتح صفحة بيضاء تملأها بالعمل الصالح ..!
بقيت عندهم يومين بينما أتعافى .. أكلت و شربت كما لم آكل من قبل .. تعلمت تعاليم الإسلام .. و حينما اقتنعت اقتناعا كليا .. نطقت بأجمل ما نطقت به شفتاي : أشهد إن لا إله الا الله و أن محمدا رسول الله ..! فحضنني جده و قبلني على جبهتي و قال : رغم انك لست ابني ، و لا من لحمي و دمي لكنني فخور بك و يزداد فخري بأن أراك رجلا صالحا ..!
ودعتهما .. و قررت الذهاب الى أوروبا .. حيث ابدأ من جديد .. أبني بيتا و أكون عائلة .. خرجت من فلسطين متنكرا مع جميع الإسرائيليين المغادرين لقضاء رحلة في أوروبا ..! و ذهبت الى اسبانيا فهي أسرع رحلة للخروج من هذا المكان ..! و ما ان كانت الطائرة في الأجواء .. أحسست براحة غريبة .. و ما ان هبطت في مدريد قلت في نفسي .. هنا يبدأ الإختبار .. غادرت مدريد الى إشبيلية حيث بها عدد من المسلمين .. و كنت أذهب للمسجد كل يوم حتى التقيت بمجموعة طيبة من المسلمين .. منهم مغاربة و منهم فلسطينيون و منهم اوروبيون .. حكيت لهم قصتي ، و أصبحت بطلا قوميا بنظرهم ..
ها أنا هنا بعد سنة كاملة .. متزوج من فتاة فرنسية ذات اصول جزائرية .. و مستعد لإستقبال ابني الأول .. و غيرت اسمي الى محمد خير الأسماء .. و سأسمي ابني علي تيمنا بالجد و حفيده
| |
|